خواطر قيمة جدا 28

 عقارب الساعة
عقارب الساعة نخطيء كثيراً حين نظن أن عقارب الساعة لا تلسع و لا تقتل لكنها تمارس فينا أبشع أنواع القتل لأنها تلسع وقتنا .. و تقتل عمرنا .. و نحن لا ندرك و هذا النوع من العقارب لا ندرك خطورته إلا حين نلمح زحف الأيام علينا عندها ندرك ..أن عقارب الساعة في زحفها بين الثواني و الدقائق قد إختلست أجمل العمر ترى؟ هل فكر أحدكم في هذا يوماً ؟ عقارب الدراسة على الرغم من صغر هذا النوع من العقارب إلا أنها قد تؤذي بعمق لأنها تظهر في حياتنا في مرحلة مهمة من مراحل العمر وتلتصق بنا في وقت لا نجيد فيه إستخدام العقل كثيراً و تبثُ سمومها في برائتنا و قد تُرافقنا سمومها إلى بقية مراحلنا و ربما تحولنا سمومها المبكرة فينا مع الوقت إلى .... عقارب !! عقارب الصداقة قد تحتاج إلى الكثير من الوقت لاكتشاف سموم هذا النوع من العقارب لأن ثقتك العمياء بعقارب الصداقة تجعلك تستبعد أن يكونوا مصدر السموم الحقيقي في حياتك و قد تستهلك الكثير من العمر و أنت تبحث في جدار خصوصياتك عن الثغرة التي تتسَرب منها أسرارك إلى الآخرين و تستهلك الكثير من الغباء و أنت تشكو لهم همومك و يجيدون الإنصات لك وفي أعماقهم ضحكة سُخرية لا تسمعها أنت لأن بينك و بينها جداراً من الثقة وقد يؤدي اكتشافك وجود هذا النوع من العقارب في حياتك إلى فقدان الثقة بالآخرين .. و تجنُب الالتصاق بهم عقارب العمل هؤلاء .. قد لا يكونون أخطر أنواع العقارب في عمرك لكنهم من أقذر أنواعها لأنهم يبثون سمومهم في رزقك و مصدر عيشك و هذا النوع لا يظهر و لا يتكاثر إلا ...بموت الضمير و يجيد بث سمومه بطرق ملتوية وفي سرية تامة وقد يبيح لنفسه لسعك بسمومه فقط لأنك تتقدمه و تقف أمامه و قد لا تستطيع التخلص منه مهما حاولت لأن وجوده في محيط عملك أمرٌ لا تستطيع تغييره و قد لا تسعفك ظروفك إلى الرحيل من المكان تجنباً لسمومه فتضطر و بإسم الحاجة, إلى إحتمال هذا النوع البغيض من العقارب الذي يتكاثر بشكل مخيف ..ولا يخلو منه مجال. عقارب الحــــب هذا النوع من العقارب من أشد أنواع العقارب خطورة عليك لشدة إلتصاقه بك و بحلمك و لسعته إن لم تقتلك ...دمرتك و هذا النوع من العقارب يتخصص في الحلم و الإحساس فإن كنت كتلة من الحلم و الإحساس فإن لسعته تُنهيك تماماً وقد تتجاهل سريان سمومه فيك و تحتمل الآلام و تزداد التصاقاً به لأنك وصلت إلى مرحلة متقدمة من ....إدمانه عقارب الربيع هؤلاء تلتقيهم في ربيع عمرك في وقت تكون فيه في أمس الحاجة إلى واحة دافئة تحتويك و تبث الأمن في نفسك المُرهقة المنهكة من فصول الحياة و تُطمئن إحساسك المخيف بإستقبال ربيع العمر فيقتحمون هدوءك لا يحترمون ربيعك يمنحوك بعض الوهم المُقيت يبثون سمومهم في استقرارك النفسي و يستغلون حاجتك إلى إعادة الزمن الجميل من جديد و يمارسون أدوارهم في الخفاء و يُفاجئونك بلسعتهم السامة كعقارب الرمل و قبل أن يُرعبنا المساء : لا تحص عدد العقارب حولك أو في عمرك

عذرا
عذراً لـ"نفسي"عندما..يضيق صدري، وتتزاحم الهموم في قلبي..وأشعر أنه لا أحد ممن حولي يستمع إلي ويفهمني..!!فألجأ إلى البكآء لا إلى أي أحد.،
وأهدر كثيرا من حقوقي...وأصمت..
وسحقآ لـ"صمتي"عندما..يمنعني لساني عن التحدث..رغم أن هناكـ كلمات تود الخروج ،تود التحرر ،ولكن لا يمكنها ذلك..!!
عذراً لـ"أحبتي"عندما..تجرح كلماتي المتهورة قلبًا بريئًا..ولكن لا أكتشف ذلك إلا بعد فوات الأوان..!!
وسحقآ لـ"أنانيتي"عندما..يتحدث معي أحدهم بحرارة ،وأنا غارقة في عآلمي..!!
عذراً لـ"أحبتي" عندما..يقدم لي أحدهم يد العون ،ويبذل جهده في مساعدتي..وفي النهاية لا يجد مني كلمة شكر..!!
وسحقآ لـ"ضعفي"عندمايقع الظلم أمام عيني..ولا أملك حيلة سوى المتابعة بصمت..!!
عذراً لـ"أحبتي" عندما..أسيء التقدير ،وأسيء الفهم..وأسبب لأحدهم الكثير من المتاعب..!!
عذراً لـ"قلبي"
عندما..أفارق الشخص الذي أحببته دائما..وأنا لم أودعه حتى..!!
عذراً لـ"أحبتي"إن رحلت دون أن أخبرهم...فالرحيل لن يخبرني قبل أن يأخذني.

التغابي فن لا يتقنه إلا الأذكياء
أن تصبح ذكيا فلا جديد أما أن تكون غبيا فهذه هي النكتة ..لذا فأنت متغابي و هو الحل الذي يجعل الآخرينيمارسون ذكائهم بكل غباء عليك ....ظلل خطواتك بالغُشم وافعل ما تريده بكل دهاء ..فالدنيا خدعة ..ذات ناب تنهش من يحاول أن يصادمها أو أن يفتش عن تفاصيلها بلادروع ..
علمني يوما "عبدالقديرخان" أن آلية النابذات التي حصل عليهاليخصب اليورانيوم بسرعة كانت بفن الدهاء ..
وعلمني أيضا أن الامورليست بالتمني لكنها تؤخذ غلابا لذا غلب الألمان بدهاءه ....باختصار هو متغابي لكنه ليس غبيا ..!!
وتعلمت من "يحيى المشد"أن لا أكون ذكية حينما أطير حتى لاتُصادر أعشاشي بدم كذب نحن دوما نكشف عن ذواتنا بكل غباء...كهياكل متفسخه من لحمها وعظمها بائن..يمكن تحديد موضع الكسر بسهولة ...
ونطارد الزيف حينما نرسم وهما في المدى بريشة الغباء عن ضلالاتناالتي لاتنتهي أبد الدهر لذا نحن بلا مرافئ ..!!
مرة قالوا أن النهضة تتأتى من الجد ..من العمل و الجري خلف الدنيا ..صمتُ كثيراوقلت لهم لا بل هي من الايمان بالقضيةوأن تتعلم وتعمل بحب .....هكذا علمني تاكيو أوساهيرا حينما تغابى على الألمان لأجل أن يُسمع الأمبراطور هدير الماكينة ..لترقص بعد ذلك اليابان كلها ..!!
حتى هنري كسينجر علمني أن الشاطر من يضحك أخيرا وأن البترولسلاح ذو حدين حينما قال أن التمر واللبن لن ينفع أهل الدنيا ..!!*
رأسي يؤلمني كثيرا حينما انتهج دربا يؤدي لمنصة الصلبلكن الذي يؤلمني أكثر أن من سيحضرصلبي سيرحل بدون رأسي ..لذا سأرحل معهموأنا أتغابي عن وجود المنصة ..
..لذا فسأقول لكم باختصار شديد أن التاريخ أشجع معلم في القرن الواحد والعشرين قد علمني أن التغابي هو فن لايتقنه إلا الأذكياء.


رابط هذه الرسالة
التصنيفات: خواطر 

 الجمعة، 6 نوفمبر، 2015
Share on Google Plus

About Unknown

احب الاطلاع على كل شي , واعشق التدوين..