🌹قبس من الهدي🌹
نتحدث اليوم عن أية سورة الفاتحه (إياك نعبد وإياك نستعين) حين تضغطك مكابدة امور الحياة ومعالجة احوالها فاستعن بالله فما شرع وامرك بالاستعانه به عز وجل الا ليعينك وهي تتكرر في اليوم والليلة حوالي ٢٥ مرة علي الاقل وتكرارها يؤكد بلا ادني شك استمرار المدد العوني من رب العالمين حتي لا ينهار المؤمن امام الاحداث التي لاالبديل عنها للابتلاء في هذه الحياة.🌹
وهنا يكمن السر في قوله عليه افضل الصلاة والسلام(أرحنا بها يا بلال) لا انها استمداد للعون من الله بكل ما تعنيه كلمة العون .
ومما ذكره العلامة ابن القيم الجوزيه في هذا الشأن وفي هذا الترتيب بتقديم العبودية قبل الاستعانة حيث ذكر ان مقدار العبودية هو الذي يحدد مقدار المعونة ايجابا وسلبا فكلما زاد مقدار العبوديه زادت المعونه والعكس صحيح مستدلا بأيه سورة الزمر(أليس الله بكاف عبده)( الزمر ٣٦) ولذلك لم تعطل الصلاة حتي في الحرب لا انها الخط الساخن الذي به المدد والمعونةوما احوجها في ساحة والقتال لتثبيت قلوب المجاهدين.🌹.
والصلاة التي تتلي فيها هذه الآية ما ذكرت في القرآن العظيم المجيد اللي وقرن بها الرزق والعطاء والمنح انظر الي قوله سبحانه في سورة طه وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوي )(طه ١٣٢) ما هو وجه الصلة وما مناسبة ذكر الرزق هنا والحديث عن الصلاة؟؟؟؟!!!!!!!!
مجرد الامر بالصلاة جالب للرزق للاامر بها فما بالك بالمصلي والمؤدي لها اكيد انها فاتحة للرزق له وهنا يتأكد الرزق والعطاء بالصلاة في اول سورة المؤمنون حيث ضمن الله ثبوت وتحقق الرزق بقوله قد افلح والفلاح من الفلاحة والزراعة وهي مسألة محسوسه ومشاهده بالعين حيث حبة واحدة تعطي اضعافها بالماءات وفتحت بالذين ( هم في صلاتهم خاشعون وختمت بالذين هم علي صلواتهم يحافظون)فتحت بالصلاة وختمت بالصلاة فكانت سببا في فلاح الدنيا وميراث الفردوس والخلود فيها.🌹
وللحديث صلة وصلي الله علي سيدنا محمد رحمته للعالمين.
🌹قاصد كريم🌹
0 comments:
Post a Comment