خواطر قيمة جدا 19

كرسي طبيب الأسنان


ثلاثة كراسي يُستعاذ بالله منها : كرسي طبيب الأسنان ، وكرسي الاعتراف ، وكرسي الاعدام بالصعق الكهربائي ..
جلست خلال الشهرين الماضيين على كرسي طبيب الأسنان مراراً ، كلما غادرته دعوت الله أن يكون آخر العهد به ، كرسي طبيب الأسنان ترهبه النفوس ، وتوجل منه القلوب ، وقد وجدت رجالاً نخر السوس أضراسهم نخراً ، لا يمنعهم من العلاج إلاّ رهبة الكرسي ، يرون أنّ الصبر على السوس خير من الجلوس ، ترى الرجل القوي الجلد ، مفتول العضلات ، ضخم الجثة والشارب ( يقف الصقر على شاربه كما يقولون ) ومع ذلك يحسب لذلك الكرسي ألف حساب .. وحُقّ له ، حسبك فقط ( إبرة البنج ) التي مجرد النظر إليها عذاب ، فكيف بعملها ؟! انتهاءً بأعمال الهدم والبناء التي تتم على ذلك الكرسي .
كرسي عجيب تملك أن تجلس عليه بإرادتك لكنك لا تملك ما بعد ذلك ، لأنك ستكون مسلوب الإرادة تماماً كالريشة في مهب الريح .
في كل مرة أخرج فيها من عيادة طبيب الأسنان أحدث نفسي : ألم يكن تجشم عناء الفرشة ثلاث مرات في اليوم أهون من جلسة على هذا الكرسي ال...؟!
على طريقة الشيخ الراحل علي الطنطاوي : ما الذي جرّني إلى هذا الحديث ، وإلى هذه المقدمة ( شو كُنّا عم نحكي ؟ ) .. نعم نعم أردت أن أدلف إلى موضوعٍ مهم وهو أنّه ليس في الواقع مهنة دون عند التحقيق .. الناس بطبعهم يحبون الوظائف التي يشعرون معها أن لهذه الوظيفة قيمة اجتماعية ، يأنف الواحد أن يعمل مثلاً نادلاً في مطعم أو مقهى ، أو سائقاً ، أو حارساً .. اكتشفت وأنا على كرسي طبيب الأسنان أنّ المسألة نفسية ليس إلاّ .. ففي الوقت الذي يأنف فيه بعض شبابنا من العمل في مهنة سائق مثلاً ، لا يجد ( الكابتن الطيار ) هذه الأنفة بل على العكس يرى المجتمع أنها من المهن المحترمة التي يحلم بها كثير من شبابنا مع أن الحقيقة أنه تعددت الأسماء والقصد واحد .
وفي الوقت الذي يأنف فيه شبابنا من مهنة النادل ، تجدهم يتسابقون على مهنة المضيف الجوي ، وهل هذه إلاّ تلك إلاّ أن هذه في الأرض وتلك في السماء .. قطعاً أنا هنا أناقش الناحية النفسية لا العائد المادي .
في كرسي طبيب الأسنان اكتشفت أن طبيب الأسنان يقوم بأعمال الحفر والترميم ، القص والنحت ، بل يستخدم الجبس والحديد ، كما لو كان بناءًا أو (معلم جبس) أو حداداً ، يمارس الكي والخياطة ..إذاً ليس في العالم مهنة دنية ، كل المهن تظلّ ذات قيمة دام أن الإنسان بحاجتها .. ما أحوجنا لهذه الثقافة ، وقد كتبت قبلاً : يدٌ حقها التقبيل ، وما أحوجنا إلى تربية الناشئة عليها حتى يُحفظ لكلٍ حقه وكرامته .
بلغني أن عامل النظافة في بعض الدول العربية يُسمى : مهندس البيئة أو كلمة نحوها بما يدلّ على مراعاة النفسيات مع أصحاب المهن التي نحن أحوج إليها قطعاً أو أشد حاجة إليها من كثير من المهن الشرفية ،والالفاظ تضفي على المعاني معان ، وتعمل عملها :
تقول هذا مُجاج النحل تمدحــــــه *** وإن تشأ قلت ذا قيء الزنابيــر
مدحاً وذماً وما جاوزت وصفهما *** والحق قد يعتريه سوء تعبيـــر
جعلكم الله في عافية من ذلك الكرسي ، وفتح الله لأطباء الأسنان ابواب الرزق .

رغم الصمت
لبرهــــة في عمر الزمن حسبتُ أن أصعب الحديث الحديث من طرف واحد.. هذا يتحدث ...... وذاك يصمت ..يشعر المرء بحالة من العزف المنفــــرد تليها حالة من الشعور بالعزف النشـــازلك نمضيتُ قُدُماًلأدركَ أن الأصعب هو أن يكون الصمت من هذا وذاكف حتى الحديث ... يدور بصمت كل منهما يقول في نفسه ما يتمنى أن يسمعه الآخرولعلهما يعزفان في مخيلتهما نفس اللح نقد يجلسان جنبا إلى جنب.. لكن بصمت ..قد يتحاوران .. وقد يضحكان.. بصوت الصمت ..وقد يكتفي كل منهما بحروف اسم الآخر تضيء صفحات حياته... رغم الصمت

مؤلم
مؤلـــــم.....ان لا يعجبك إلا جــــمــالـــــــــــــــكـ !!
مؤلــــم.....أن تغيب ولا يفتقدك إلا أنــــــــــــــت!!
مؤلــــم....أن تضيع ولا تجـــــــــد من يلتقطك!!
مؤلـــــم.....أن يقتلك الحنين كلما جاعت ذاكرتك !!!!!
مؤلـــم...أن يكذب أحدهم وأنت تعلم ولكن تصدقه لأنك تحبه !!!
مؤلـــم...أن تبني حلما فيسقط عليك!!!
مؤلــم...أن تجد نفسك وحيدا بفضل من أحببت !!!
مؤلـــم ...أن تصبح ثقافتك عنوان لحماقتك!!!
مؤلـــم...أن يعاهدك أحدهم على الوفاء ويكون أول الخائنين!!
مؤلـــم...أن تموت وأنت حي ولا تجد من يترحم عليك!!
مؤلـــم...أن لا تتألم وتحت قدميك أحد ضحاياك!!
مؤلــم...ان يكتبوك وطن ويغادروك والحب لهم قد سكن
مؤلــم .. ان تعيش في هذه الدنيا ولا تجد من يفهم احاسيسك ومشاعرك ويقدر العقبات التي تعتريك في
هذه الدنيا ويتفهم معنى التمس لاخيك المسلم الف الف عذر


رابط هذه الرسالة
التسميات: خواطر

 الجمعة، 6 نوفمبر، 2015
Share on Google Plus

About Unknown

احب الاطلاع على كل شي , واعشق التدوين..