خواطر قيمة جدا 34

يبكي القلب 
يبكي القلب عندما نمشي بين البشر.. ونخطو تلك الخطوات المتثاقلة.. نجر تلك الخطوات بصمت .. بألم.. تظل العيون حائرة .. نتصنع الأشياء الزائفة وما تتذكر شريط الذكريات.. وتفتح ملفات الماضي الحزين حينها يبكي القلب.
يبكي القلب عندما يكون على سفينة الحياة على ذلك البحر فيغرق ولا يشعر بنفسه إلا وقد فقد الوعي ومن ثم صحي ليجد نفسه على ضفافها وحيدا. يبكي القلب عندما تموت مشاعر من .. تحب تبحث عنه بعينك فتجده بعيدا عنك .. قد لغيت من عالمة ومن حياته ومن تفكيره.. وأصبحت بالنسبة لة ذكرى .. تحاول ان تجمع أفكارك وتصدق.. قد تكابر في داخلك.. وتتصنع انك بعته مثلما باع حبك الغالي.. ولكن الحقيقة غير ذلك.. حبه باقي ولم ينتهي.. تتصنع تتجاهله ولكنك تبحث عنة أينما كنت متواجد وهذا حالي
 يبكي القلب عندما تسمع مأسى العالم تسمع ذاك قد رمى بوالدة ضربة.. ذاك قتل.. تلك اختطفت.. حينها يبكي القلب.
يبكي القلب عندما يغيبون عنك وفجأة يتذكرونك لحاجة في نفوسهم .. وحينما تلبيها بقلب صادق لهم. تتفتح عينك لتجد نفسك قد لغيت من قائمة حياتهم بعدما حققوا مرادهم.
 يبكي القلب عندما لا يتحمل البعد فيؤثر الصمت.. خوفا من ردود عكسية قد تصدمه
 يبكي القلب عندما لا تستطيع ان تساعد مريض ولا يغيث مسكين ولا يقدم خدمات عاجز هو عنها.
يبكي القلب عندما يظلم من أغلى واقرب الناس على قلبه لأنة يتوقع جميع الناس لا تظلمه إلا من سكن فؤاده وتملك عرش قلبه وسيطر على كامل أحاسيسه.
 يبكي القلب عندما يرى عيون الشفقة موجهة نحوه. لحدث مافي حياته.. معاقا كان أو به عاهة فيجد نظرات الشفقة موجهة إلية.
 يبكي القلب عندما يستهان بمشاعرك.. فتجد نفسك أضحوكة وعلى لسان الكل لاتحترم ولايعمل لك أي حساب في حياتك.. وحينما تتحدث تجد السخرية في حديثك.. والتعليقات الساخرة.. والغمازات المتبادلة وكأنك مجرد من المشاعر.
يبكي القلب عندما تسدي نصيحة من باب الخوف فتجد قلبك يذهب لمن يحب خوفا عليه ... فيظن فيك غير ذلك ويوجه لك الاتهماااات الباطلة ولا يكتفي إلا بترك بصمات منا لجروح فتصبح عدوا له حينها يبكي قلبك بشدة يبكي القلبعندما تصارع أمواج الحياة.. فتعيش في صراع داخلي في نفسك .. لتجد نفسك في دوامة الأمس واليوم والغد وتحاول الخروج ولكن لا تستطيع. يبكي القلب عندما يعيش الحب ... العتاب ... الشوق وفجأة تاتيه صفعة قوية يصحو من خلالها على أثار فقدان كل شئ قد اعتاد عليه يبكي القلب عندما ترى من لا يمتلكون الإسلام.. فتتألم لحالهم عندما تراهم يعبدون الأوثان وغيرها و الحيوانات.. فتتذكر انك في نعمة أنعم عليك الباري بها ألا وهي الإسلام
 
عام مضى و عام دنى

لا تيأس إذا تعثرت أقدامك .. وسقطت في حفرة واسعة .. فسوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكا وقوة !!
**والله مع الصابرين**
لا تحزن إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك .. فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة و الابتسامة !
لا تضع كل أحلامك في شخص واحد .. ولا تجعل رحلة عمرك وجه شخص تحبه مهما كانت صفاته .
ولا تعتقد أن نهاية الأشياء هي نهاية العالم .. فليس الكون هو ما ترى عيناك !
لا تنتظر حبيباً باعك .. وانتظر ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلل إلى قلبك الحزين .. فيعيد لأيامك البهجة ويعيد لقلبك نبضه الجميل !!
لا تحاول البحث عن حلم خذلك .. وحاول أن تجعل من حالة اليأس بداية حلم جديد !
لا تقف كثيراً على الأطلال.. خاصة إذا كانت الخفافيش قد سكنتها والأشباح عرفت طريقها .. وابحث عن صوت عصفور ..
يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد !
لا تنظر إلى الأوراق التي تغير لونها .. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشة .. سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت .. وأن هذه الأوراق ليست آخر ما سطرت .. ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينه .. ومن ألقى بها للرياح .... لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر .. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً .. ونبض إنسان حملها حلماً ! واكتوى بنارها ألماً !!
لا تكن مثل القلب الحزين ... هذا الطائر العجيب الذي يغني أجمل ألحانه وهو ينزف .. فلا شيء في الدنيا يستحق من دمك نقطة واحدة !
إذا أغلقت الشتاء أبواب بيتك .. وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان .. فانتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي !
وانظر بعيدا فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغني .. وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبية فوق أغصان الشجر
لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً جديداً .. وقلباً جديداً !
ادفع عمرك كاملاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً لإحساس صادق وقلب يحتويك .. ولا تدفع منه لحظة في سبيل حبيب هارب .. أو قلب تخلى عنك بلا سبب !
لا تسافر إلى الصحراء بحثاً عن الأشجار الجميلة .. فلن تجد في الصحراء غير الوحشة .. وانظر إلى مئات الأشجار التي تحتويك بظلها .. وتسعدك بثمارها .. وتشجيك بأغانيها
لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه .. فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى .. ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى .. فانظر الى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء .. ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها
إذا كان الأمس ضاع .. فبين يديك اليوم ! وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل .... فلديك الغد.. لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ! ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل !! واحلم بشمس مضيئة في غد جميل ..
إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا ونصير جزءاً منه.. وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان على بعض الألوان ..
ويفقد القدرة على أن يرى غيرها .. ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لاكتشف أن اللون الأسود جميل .. ولكن الأبيض أجمل منه ..
وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال ! ولكن لون السماء أصفى في زرقته .. فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة .. ! وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً و شاقاً !! وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيده .. ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها !
إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك .. وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً .. فلا تبحث عن آخر أطفأه ! وإذا لم تجد من يغرس في أيامك وردة .. فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى ...!!وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا ..
وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء ... ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة.

الجموع البيضاء

ما أسعد هذه الجموع البيضاء.. البيضاء بإحراماتها.. والبيضاء بزخم الإيمان الذي يعمر أفئدتها.. والبيضاء..بالتوق إلى الرحمة..والمغفرة..والطهارة.. والبيضاء..بصدق نواياها في أن تعيش سلاماً دائماً..مع نفسها..ثم..مع عباد الله الآخرين.. ما أسعد هؤلاء الحجيج..وهم يقفون أمام الكعبة المشرفة وما أجدرهم بالعتق من النار.. وبالعودة الظافرة إلى أوطانهم..بعد أدائهم للفريضة..وقد صفت قلوبهم..ونقت نفوسهم..
وفي صباح هذا اليوم.. يصعد هؤلاء السعداء إلى مشعر منى..وبعدها إلى عرفات..ومن ثم إلى مزدلفة..فمنى..ومكة المكرمة.. وقد اشرأبت أعناقهم.. وسمت نفوسهم.. وشخصت عيونهم إلى السماء.. ملبين..مكبرين..مستغفرين..هرباً من آثام الدنيا..وشرور الدنيا..وأملاً في الرحمة والغفران.. هذا الهروب من الدنيا.. من "آثام" الدنيا.. يجسد حقيقة ضعف الإنسان.. كما يجسد إحساسه المتعاظم بالخوف..من رب العزة والقدرة.. واستجارته بنبي الله المصطفى محمد بن عبدالله.. أملاً في أن يتطهر من "رجس" الدنيا..من "سقطات" الدنيا..من "هفوات" النفس الشريرة.. ورجاء في الله..بأن يعصمه..ويحميه.. ليس فقط..من أشرار الخلق..وإنما يعصمه ويحميه حتى من نفسه..من ضعفه..من استسلامه لشرور النفس..وأصناف البشر المجبولين على الغرق في الخطيئة..وإغواء الطيبين..
فيارب البيت العتيق.. ويا أعظم من يلجأ إليه.. أعنا على أنفسنا.. وارزقنا الصبر على ذواتنا.. واهدنا إلى طريق الخير..طريق الحب..طريق التوبة.. فنحن عبادك.. ونحن ضعفاء بدونك.. فلا تكلنا لمن لا يخافك فينا..ولا يخشاك.. ولا تتركنا لسوءات النفس..وسقطاتها.. وامنحنا القوة على أنفسنا.. والغلبة على من عادونا.. والانتصار على من يريد بنا شراً.


رابط هذه الرسالة
التسميات: خواطر
الخميس، أكتوبر29، 2015
Share on Google Plus

About Unknown

احب الاطلاع على كل شي , واعشق التدوين..