النفس الجميلة
تلك التي تغزل الود ..حريراً ...وتهديه إلى قلوب الجميعتلك التي تلمع في سماء الليل نجماً ...وتضفي على الكون تلألأً ...جذابا ..يسعد كل المحيطين بها
لاتحملُ أحقاداً ولا تترك أثراً لها سوى الورود الناعمة ... محاط بهالة ...بريق جذاب و ممتزج بشخصية قوية .. هي تلك بتعاليها على
مسميات الذات الأنانية ... وبتواضعها لكل روحٍ شفافة
تراها تزرع ُ الجميل أينما حلت ..وأقبلت ...ذلك لأن مرادهاالسامي .. وهدفها النبيل ... هو أن تحصد المحبةفقط لا غير ، وبأن تتوج بتيجان الشفافية .. ببياض... ناصعٍ كالثلج ،،وكاللؤلؤ الثمين ....هي تلك ولا شكـ من كانت لا تغفل عن ذكر اللهفذكر الله يغذيها ..ينميها .. يرقى بها ويسمو إلى أبعدالحدود لتعانق بياض الصفاء
فلا تنسى أن تُقبلَ على يومها الجديد بمزيدٍ من الثقة والتحدي المستمر لكل ضغوطات ومشاكل الحياة
هي لا تكل أو تعرف معنى الملل ...هي لا تيأس من وقعةِالزلل...بل تسعى حثيثا ... أن تبادر بمحوِ الآثار السلبية في جوانب شخصيتها ...بترديد ...الاستغفار ...وحلاوةِ الأذكار ... وسحرِ الأمــل وحب الانطلاق والعمل هي .. تدركُ أخيرا ... أن نعم الرحمن تحفها ليل نهار ،،،فعلامَ ولأيّ شيءٍ لا تحتفل بالجمال بين نبضاتها
النّفس الجـميِلَةتسكن أعماق أرواحكم.. فلتكن .. أنفسنا هكذا .
لكل امرئ من اسمه نصيب
لو تقدمت اليك مربيتان؛ الأولى تدعى خديجة والثانية نانسي؛ فمن ستختار لأطفالك؟
في الغالب.. خديجة
ولكن ماذا لو كنت تملك شركة عابرة للقارات تتمركز في سنغافورة أو نيويورك واحتجت الى موظفة استقبال!؟
في حال تساوي المؤهلات ستفضل غالبا.. نانسي
هذا لوحده يثبت أن أسماءنا -لا تؤثر فقط على نظرتنا لأنفسنا- بل وعلى مواقعنا ونظرة الآخرين إلينا.. وأذكر أن مجلة علم النفس الامريكية اجرت استطلاعا عن الاسماء التي تتناسب اكثر مع وظائف محددة فوجدت ان الناس يثقون بميكانيكي يدعى برونو اكثر من اخر يدعى تومي وان ممرضة تحمل اسم ايمي افضل من اخرى تدعى باتي.. وعلى نفس السياق ستجد أنك شخصيا تميل لشيخ فقيه يدعى عبد العزيز أو عبد الرحمن أكثر من نهاد أو لؤي وشادي.. وكل هذا يؤكد المقولة العربية القديمة: لكل امرئ من اسمه نصيب.. كون أسمائنا لا تؤثر فقط في شخصياتنا بل وعلى نظرة الآخرين إلينا
الأسوأ من هذا حين تلعب دورا في رفع أو خفض مستوى مصداقيتنا في مواقع ووظائف معينة.. مثل تأثيرها على خديجة ونانسي ، وعبد العزيز وشادي
بطبيعة الحال اسم الشخص مجرد مظهر من مظاهر خارجية كثيرة قد تؤثر على نظرة الناس إلينا وتمنحهم تصورا مسبقا عنا.. ورغم أنني أتحدث من وجهة نظر عملية محايدة.. ولا يتضمن حديثي أي مغزى عرقي أو عنصري.. ولكن تصور نفسك مسؤولا عن اختيار الموظفين في إحدى الشركات فهل
توظف سكرتيرا بدينا جدا او نحيفا جدا!!؟
هل تعين شخصا يدعى شلوييح أو حميران في مكتب الاستقبال!!؟
هل تعيّن أبرص او قبيحا كمندوب للمبيعات!!؟
هل توظف امرأة بدينة أو كبيرة السن كمضيفة طيران!!؟
هذه المظاهر أصبح تأثيرها حقيقيا وثابتا.. وإن كان يغلف بقدر كبير من المجاملة.. في تحديد مواقعنا الوظيفية.. فصحيفة الديلي تلجراف مثلا نشرت في نوفمبر الماضي احصائية تثبت ان طوال القامة ينالون رواتب اعلى من غيرهم بنسبة 10% وان الوسيمين يكسبون دخلا اعلى بنسبة 15% وان النساء الجميلات يكسبن دخلا اعلى من العاديات بنسبة 11% ومن القبيحات بنسبة 23في المائة
وقبل ذلك اثبتت ملاحظات دائرة العمل الأوروبية أن اصحاب الوجوه الجميلة والقوام الممشوق يحظون بوظائف افضل ويترقون بشكل اسرع.. كما اتضح ان الفتيات الجميلات الرشيقات يتواجدن بنسبة اكبر في المكاتب الحساسة ويترقين بسرعة -وقد يتزوجن من صاحب العمل نفسه كما حدث لسكرتيرة بيل جيتس اغنى رجل في العالم
أما بالنسبة للسُمنة فقد اتضح انها غير مؤثرة بالنسبة للرجال -طالما ظلت في حدود المعقول- في حين قد تحد من صعود المرأة الوظيفي كونها توحي بالاهمال وقلة الذوق .
كلمة في أذنك: قد يصعب عليك تغيير الهيئة أو الملامح التي ولدت بها؛ ولكن في حال حملت اسما غير مناسب.. فالخيار ما زال بيدك.
آهاات الفؤاد
مات الحزن كما الفرحة فى قلب ... أدمته سموم طعنات السيوف
فما عاد للحزن متسع ... و البسمة من قبله قطعت أشلاء
قلوب تحجرت ... فلا صرخة تيقظها و لا أنات الشجون
يا عالمآ بحالى ... إليك شكوتى و إليك أزف مصابى
كم من عيون بكت على أطلال زمان .. صد بنفسه عنا أهازيج الأفراح
أقدام توسلت لتصل بر الأمان .. فما كان من هذا الزمان .. إلا طريق زرعت بالأشواك
يا دنيا بالظلم تبسمت شفتاكى ... فالغدر عنوانك و القهر سيفآ مسلط على الرقاب
تمنينا قمرآ فى سمائك منيرآ ... فمات حزنا على بشر ظنوا فى يوم أنهم أحياء
أفيقوا يا قوم ... فالزمان قد توقف و ما عاد لكم إلا الدعاء
يا حسرة كم من فؤاد تحطم ... و ما كنا نتعلم .. أن الزمان هو الزمان
نكتب الكلمات و الحروف قد تهاوت ... فى بئر نحن أصحابه .. و هو مرقدنا وقت الإحتضار
من الأن الصمت شيمتنا ... و العمى من صميم أطباعنا
رابط هذه الرسالة
التصنيفات: خواطر
الاثنين، نوفمبر2، 2015