فـوائـد الصــيام في شهر الله الفضيل
صَـالِح بـنُ فَـوْزَان الفَـوْزَان -حَـفِظَهُ الله
-
══════ ❁✿❁ ══════
《 الحـمد لله رب العالمـين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان أمــا بعــد :
نتناول في درسنا هذا بيان ما تيسر من فوائد الصيام. فإن الصيام من أنفع العبادات وأعظمها آثارًا في تطهير النفوس وتهذيب الأخلاق .
ولـه فـوائـد عظـيمة - مـن أعظـمها - :
● أنه سبب لزرع تقوى الله في القلوب وكف الجوارح عن المحرمات ، قال الله تعالى : ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ فبين سبحانه في هذه الآية أنه شرع الصيام لعباده ليوفر لهم التقوى . والتقوى كلمة جامعة لكل خصال الخير .
● وقد علق الله بالتقوى خيرات كثيرة وثمرات عديدة ، وكرر ذكرها في كتابه لأهميتها ، وقد فسرها أهل العلم بأنها : فعل أوامر الله ، وترك مناهيه رجاء لثوابه وخوفًا من عقابه .
● وقوله تعالى : لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ، قال الإمام القرطبي -رحمه الله- : ( لعل ) ترج في حقهم ، و ( تتقون ) تضعفون فإنه كلما قل الكل ضعفت الشهوة ، وكلما ضعفت الشهوة قلت المعاصي ، وقيل لتتقوا المعاصي - وقيل هو على العموم لأن الصيام ، كما قال عليه الصلاة والسلام : الصيام جُنة ووجاء وسبب تقوى لأنه يميت الشهوات .
ومــن فـوائـد الصــيام :
● أنه يعود الإنسانية الصبر والتحمل والجلد لأنه يحمله على ترك مألوفه ومفارقة شهواته عن طواعية واختيار ، وهو يعطي قوة للعاصي الذي ألف المعاصي على تركها والابتعاد عنها .
● فهو يربيه تربية عملية على الصبر عنها ونسيانها حتى يتركها نهائيًا ، فمثلاً المدخن الذي سيطرت عليه عادة التدخين وصعب عليه تركها يستطيع بواسطة الصيام ترك هذه العادة السيئة والمادة الخبيثة بكل سهولة . وكذلك سائر المعاصي .
ومــن فـوائـد الصــيام :
● أنه يمكن الإنسان من التغلب على نفسه الأمارة بالسوء ، فإنها كانت في وقت الإفطار تغالب صاحبها وتنزع إلى تناول الشهوات المحرمة .
● فلما جاء الصيام تمكن الإنسان من إمساك زمام نفسه وقيادتها إلى الحق .
ومــن فـوائـد الصــيام :
● أنه يضعف مجاري الشطيان في البدن . لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فالعبد إذا أباح لنفسه ما تطلبه من الشهوات فإن ذلك يساعد الشيطان على التمكن من إضلاله وحمله على الأشر والبطر وغير ذلك من الخصال الذميمة .
● فالصيام يسد هذا الباب من أساسه ويطرد الشيطان .
ومــن فـوائـد الصــيام :
● أنه يذكر العبد بنعمة الله عليه . فإنه إذا ذاق طعم الجوع والعطش عرف قدر نعمة الله عليه حيث يسر له الطعام والشراب في أوقات احتياجه إليهما فيشكر الله على ذلك .
ومــن فـوائـد الصــيام :
● أنه يحمل الإنسان على الإحسان إلى الفقراء والمساكين فإن الصائم إذا جاع ذكر حاجة الجائعين والمحتاجين فيرق قلبه لهم ويعطف عليهم .
ومــن فـوائـد الصــيام :
● أنه سبب لاجتماع كلمة المسلمين وزوال التفرقة . لأنهم يصومون في شهر واحد ويبدءون الصيام اليومي جميعًا ويفطرون جميعًا ، غنيهم وفقيرهم ملوكهم وعامتهم ذكرهم وأنثاهم . وذلك مما يسبب ترابطهم وتعاطفهم واتحاد كلمتهم .
ومــن فـوائـد الصــيام :
● أنه يسهل على الصائم فعل الطاعات وذلك ظاهر من تسابق الصائمين إلى فعل الطاعات التي ربما كانوا يتكاسلون عنها وتثقل عليهم في غير وقت الصيام .
ومــن فـوائـد الصــيام :
● أنه يرقق القلب ويلينه لذكر الله عز وجل ويقطع عن الشواغل والمنسيات .
ومــن فـوائـد الصــيام :
● أنه ربما يحدث في قلب العبد محبة للطاعات وبغضًا للمعاصي بصفة مستمرة فيكون منطلقًا إلى تصحيح مفاهيم الإنسان وسلوكه في الحياة .
والحمد لله رب العالمين . . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه . . 》
منقول للفائدة ... أثبت وجودك شاركها ولا تجعلها تقف عندك
صَـالِح بـنُ فَـوْزَان الفَـوْزَان -حَـفِظَهُ الله
══════ ❁✿❁ ══════
《 الحـمد لله رب العالمـين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان أمــا بعــد :


● أنه سبب لزرع تقوى الله في القلوب وكف الجوارح عن المحرمات ، قال الله تعالى : ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ فبين سبحانه في هذه الآية أنه شرع الصيام لعباده ليوفر لهم التقوى . والتقوى كلمة جامعة لكل خصال الخير .
● وقد علق الله بالتقوى خيرات كثيرة وثمرات عديدة ، وكرر ذكرها في كتابه لأهميتها ، وقد فسرها أهل العلم بأنها : فعل أوامر الله ، وترك مناهيه رجاء لثوابه وخوفًا من عقابه .
● وقوله تعالى : لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ، قال الإمام القرطبي -رحمه الله- : ( لعل ) ترج في حقهم ، و ( تتقون ) تضعفون فإنه كلما قل الكل ضعفت الشهوة ، وكلما ضعفت الشهوة قلت المعاصي ، وقيل لتتقوا المعاصي - وقيل هو على العموم لأن الصيام ، كما قال عليه الصلاة والسلام : الصيام جُنة ووجاء وسبب تقوى لأنه يميت الشهوات .

● أنه يعود الإنسانية الصبر والتحمل والجلد لأنه يحمله على ترك مألوفه ومفارقة شهواته عن طواعية واختيار ، وهو يعطي قوة للعاصي الذي ألف المعاصي على تركها والابتعاد عنها .
● فهو يربيه تربية عملية على الصبر عنها ونسيانها حتى يتركها نهائيًا ، فمثلاً المدخن الذي سيطرت عليه عادة التدخين وصعب عليه تركها يستطيع بواسطة الصيام ترك هذه العادة السيئة والمادة الخبيثة بكل سهولة . وكذلك سائر المعاصي .

● أنه يمكن الإنسان من التغلب على نفسه الأمارة بالسوء ، فإنها كانت في وقت الإفطار تغالب صاحبها وتنزع إلى تناول الشهوات المحرمة .
● فلما جاء الصيام تمكن الإنسان من إمساك زمام نفسه وقيادتها إلى الحق .

● أنه يضعف مجاري الشطيان في البدن . لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فالعبد إذا أباح لنفسه ما تطلبه من الشهوات فإن ذلك يساعد الشيطان على التمكن من إضلاله وحمله على الأشر والبطر وغير ذلك من الخصال الذميمة .
● فالصيام يسد هذا الباب من أساسه ويطرد الشيطان .

● أنه يذكر العبد بنعمة الله عليه . فإنه إذا ذاق طعم الجوع والعطش عرف قدر نعمة الله عليه حيث يسر له الطعام والشراب في أوقات احتياجه إليهما فيشكر الله على ذلك .

● أنه يحمل الإنسان على الإحسان إلى الفقراء والمساكين فإن الصائم إذا جاع ذكر حاجة الجائعين والمحتاجين فيرق قلبه لهم ويعطف عليهم .

● أنه سبب لاجتماع كلمة المسلمين وزوال التفرقة . لأنهم يصومون في شهر واحد ويبدءون الصيام اليومي جميعًا ويفطرون جميعًا ، غنيهم وفقيرهم ملوكهم وعامتهم ذكرهم وأنثاهم . وذلك مما يسبب ترابطهم وتعاطفهم واتحاد كلمتهم .

● أنه يسهل على الصائم فعل الطاعات وذلك ظاهر من تسابق الصائمين إلى فعل الطاعات التي ربما كانوا يتكاسلون عنها وتثقل عليهم في غير وقت الصيام .

● أنه يرقق القلب ويلينه لذكر الله عز وجل ويقطع عن الشواغل والمنسيات .

● أنه ربما يحدث في قلب العبد محبة للطاعات وبغضًا للمعاصي بصفة مستمرة فيكون منطلقًا إلى تصحيح مفاهيم الإنسان وسلوكه في الحياة .

منقول للفائدة ... أثبت وجودك شاركها ولا تجعلها تقف عندك
0 comments:
Post a Comment