كتبت- أميمة السعداوي:
يبدو أن الضمير مات أو انتحر، في قلوب كثيرين من البشر؛ وخصوصًا الأطباء، فضمائر عدد غير قليل منهم، تحتاج على وجه السرعة إلى دخول العناية المركزة، أي «الإنعاش» .. هذا كلام حقيقي، لا ينطوي على أي مبالغة؛ فهناك عينة من أطباء مصر، يقتلون المرضى بإهمالهم، وعدم مراعاة الله فيهم..
فهذا جرَّاح شهير بمركز أبشواي، محافظة الفيوم، يمسح (بمشرطه الأعمى والأرعن)، رجولة إنسان بسيط، من عامة الشعب، اسمه مصطفى الحفناوي، من قرية الحامولي، حيث تسبب الطبيب بإهماله في القضاء على ذكورة (مصطفى)، بأن قطع عرق الجنس، في أثناء إجراء جراحة بسيطة وعادية له .. وإجمالاً تركه أشبه بحُطام إنسان، لا يستمتع بقيمة الحياة، ولا حتى يمكنه إدراك الموت، والغريب أنه هدده وتوعده، حينما أخبره مصطفى بأنه سيبلغ الشرطة والنيابة عن إهماله وما جناه بحقه.
وهناك حالات لا حصر لها، شربت من نفس الكأس..
فهذه سيدة تشتكي من إهمال طبيب بكفر الشيخ، وهي تعاني هي وطفلها من غلطه هذا الطبيب؛ فقد أصيب طفلها الذي يكمل من العمر أسبوعين فقط، بجلطة في ذراعه نتيجة تركيب «كانيولا» في الشريان بدلا من الوريد أثناء وجوده في حضَّانة العيادة الخاصة به.. وبسبب إهمال هذا الطبيب، فإن هذا الطفل الآن بين الحياة والموت. وأكدت الأم أنها لن تتنازل عن حق طفلها برغم التهديدات التي توجه لزوجها.
والســـــؤال هنا يطرح نفسه: هل يحوز فعل هذا بأطفالنا وكبارنا..
هل يجوز التضحية بأرواحهم؟ وهل حياتهم رخيصة إلى هذا الحد؟ هل يجوز أن يموت الضمير في قلوب الأطباء بهذا الشكل ؟!!
هل تناسيتم يا معشر الأطباء، أنه من الواجب عليكم حماية أرواحنا وليس قتلها بهذا الدم البارد .. ألا تدركون أنه ينبغي أن تكونوا دواءنا لكي نُشفي من مرضنا وليس العكس؟ّ!!! عموما، نحن نعلم جيدا أنكم لن تصغوا إلى كلامنا ولن تعيروا معاناتنا أدنى اهتمام؛ لذلك نفوض الأمر لله؛ فهو سبحانه حسبنا ونعم الوكيل.
زوروا قناتنا على اليوتيوب لمزيد من الفيديوهات الرائعة من خلال الضغط هنا
زوروا قناتنا على اليوتيوب لمزيد من الفيديوهات الرائعة من خلال الضغط هنا

0 comments:
Post a Comment