يقولون عنّا إننا العثمانيون الجدد، نعم . . . نحن العثمانيون الجدد: جزء 2


http://www.thaqqafa.com/2017/05/new-Ottomans.html 

فقد أسس حزبًا اخر لا أعرف بالضبط ترتيبه بين أحزاب أربكان ، هذا الحزب هو حزب "الفضيلة "، فانتصر أربكان مرة أخرى في انتخابات 1999 م، ولكن الجيش ضاق ذرعًا بهذا الكهل الذي لا يمل ولا يتعب ، فاودعوه في غياهب سجون الأناضول ! ولكن في نفس! الوقت كانت هناك مجموعة شابة من أفراد الحزب تضيق ذرعًا ليس بالجيش فحسب ، بل في النظام السياسي ككل، فخرج من عباءة أربكان ثلاثة شباب سيغيرون مجرى التاريخ بعد ذلكوهم : رئيس بلدية إسطانبول (رجب طيب أردوغان) ، وأستاذ علم الاقتصاد في جامعة
"سكاريا" على البحر الأسود الأستاذ الدكتور الأرمني الأصل (عبد اللّه غول) ، وأستاذ
العلوم السياسية في جامعة "مرمرة " التركية البروفيسور (أحمد داود أوغلوا) فقام هؤلاء بتأسيس حزب "العدالة والتنمية " الإسلامي ، غير أن هؤلاء الشباب طوّروا من أساليب أستاذهم أربكان ، فأخذوا يسايرون الجيش وجنرالات الجيش التركي (المحكوم بيهود
الدونمة والعلمانيين !) ليأخذوا حقوقهم المشروعة شيئًا فشيئا، وليسحبوا البساط بشكل تدريجي من تحت أقدام المؤسسة العسكرية ، وخلال كتابة هذا الكتاب استطاع
الرئيس التركي عبداللّه غول من أن ينتزع قانونًا يمنع تدخل الجيش في أي انقلاب عسكري ، وخلال كتابة هذا العمل أيضًا قامت إسرائيل بأغبى عمل يمكن لدولة أن
ترتكبه ، فقد قامت بالاعتداء على سفينة تركية مدنية متوجهة إلًى مدينة "غزة "
الفلسطينية ، ليسقط عدد كبير من شباب الأتراك الأبطال شهداءً في سبيل اللّه كما
نحسبهم ، فكان هذا العمل الجبان مقدمة لبزوغ نجم "العثمانيين الجدد" في الساحة ، بعد موقف رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان البطولي تجاه قضية فلسطين ، وما إن بزغ نجم العثمانيين الجدد وارتفعت شعبيتهم في أرجاء العالم العربي والإسلامي  ، حتى تحركت أقلام المنافقين العرب من العلمانيين وأتباع الفرس الصفويين (الذين محق اَل
عثمان دولتهم ) لكي يهاجموا هولاء الأبطال ويعيدوا استخدام الكذبة القديمة
"الاحتلال التركي !"، ولكن كما قلنا من قبل : سبق السيف العذل ! فتركيا صاعدة
سياسيًا بفضل نظرية أوغلو في "تصفير الصراعات " وصاعدة إقتصاديًا بسبب سياسة عبد اللّه غول في خلق اكبر مصانع في الشرق الأوسط المتمثلة في "نمور الأناضول لا، وصاعدة شعبيا بسبب بطولة أردوغان ، ولا أخفيكم سرا، فمن حكم قراءتي لصفحات التاريخ المطوية ، إني لأرى نصر الأمة باديًا أمامي على أيدي أولئك الأبطال !
وبما أن "الحديث ذو شجون " (كما قالها أيضًا ضبة بن أدٍ المضري )فإن الصحوة التركية لم تكن وليدة الصدفة ، فهذه الصحوة ما هي إلا جزء لا يتجزأ من صحوة إسلامية

شاملة قادها مجموعة من شباب أمة الاسلام


منقــــول للفائدة... شاركها ولا تجعل تقف عندك
Share on Google Plus

About Shams Eddine

احب الاطلاع على كل شي , واعشق التدوين..

0 comments:

Post a Comment