سنة 2022



2022  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ها قد وصلنا إلى الشهر الثالث من السنة الخطيرة  2022  

السنة المرتقبة التي تضاربت حولها النظريات والتحليلات والتأويلات  

حتى في علم آخر الزمان هناك مدارس مختلفة ومناهج بحثية مختلفة، كل واحد منها وصل إلى نتائج وتأويلات مختلفة عمّا تخبئه للعالم هذه السنة 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الشيخ بسام جرار كان أول من أشار إلى سنة 2022 في كتابه الشهير الذي نشره أواخر التسعينات من القرن الماضي  بعنوان (زوال اسرائيل 2022 صدف رقمية أم نبوءة قرآنية)  وفيه توقع بنسبة 95% زوال دولة الكيان الصهيوني ودخول المسجد الأقصى في 2022.

 لكنه يعتقد أن تحرير فلسطين سيكون قبل فترة زمنية طويلة من عودة الخلافة،  وأن لا علاقة للمهدي بتحرير الأرض المقدسة.

بسام جرار اعتمد على منهجية  ترتكز على حساب الجُمّل والنظم العددية الموجودة في القرآن. 

وهذه المنهجية البحثية مع أني لا أنكرها إلا أنني لست من هواتها ولا يطمئن قلبي لها،  وأفضل الاجتهاد ضمن الكلمات النبوية ذات الدلالات الواضحة الصريحة.

لكن الملفت للنظر أن الشيخ بسام توصل في دراسته العددية منذ سنوات مضت إلى أنه في  شهر آذار الحالي أي الشهر الثالث من سنة 2022 ستندلع حرب عالمية  كبيرة وهذا ما نراه يتحقق الآن، وتوقع أن الأمور سوف تتطور على صعيد العالم بتسارع رهيب حتى يوم عرفة من هذه السنة  الذي سيوافق 29/حزيران /2022 ،  و يرجح  أن هذا اليوم هو التاريخ المحتمل لدخول المسجد الأقصى.

https://www.youtube.com/watch?v=MX9E8cLAXyU


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أما بالنسبة لي فإن سنة 2022 هي أول السنوات التي أرجح فيها نهاية قرن الرجاء بالنسبة لأمة محمد ، أو قرن الشيطان الذي طلع من نجد بالنسبة إلى أعداءها (إذا تم حساب سنواته بالسنوات القمرية) ، وفيها يبدأ العد التنازلي نحو تحقق الوعد بعودة الخلافة .

ولا أريد أن أكرر ماصرتم  تعرفونه لكن للتذكير الخاطف أنا أرجح  أن تكون السنة الأولى من قرن الرجاء هي سنة  1923  أو ما حولها - و الله أعلم – لأنها الفترة التي أعلن فيها مصطفى كمال قيام الجمهورية التركية على أنقاض الدولة العثمانية وألغى على إثرها مؤسسة الخلافة الرمزية الجامعة وفك الارتباط بالمدن المقدسة.

كما أنه في نهاية 1924 حاصرت قوات نجد مكة وطردت الشريف حسين منها بعد أن أعلن - في صحوة متأخرة للضمير- عن استمرار مؤسسة الخلافة الجامعة وذلك بعد ثلاثة أيام من إلغاء مصطفى كمال لها، بل وأعلن مكة عاصمة لكل المسلمين وبايعه بالخلافة اقليم الحجاز والأردن ووفود الحجاج تلك السنة وجمعيات اسلامية كثيرة في الهند ومصر  وتم الدعوة إلى مؤتمر اسلامي عام لإصلاح شؤون المسلمين، وهذا ما أغضب بريطانيا لأن آخر شيء كانت تريده أن يكون هناك أي وجود لفكرة الخلافة، فحرضت نجد التي استطاعت أن تدخل مكة والمدينة وأعلنت في سنة 1925 عن قيام مملكة جبرية كان اسمها الرسمي في ذلك الحين (مملكة نجد والحجاز و توابعهما). 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن مدة رجاء أمته قال: (رجاء أمتي مئة سنة ) 

 وفي حديث آخر قال:  (كل ما توعدون في مئة سنة)   

لذلك أرجح -  والله تعالى أعلم - أن سنة 2022  الحالية هي نهاية قرن الرجاء وأيضاً قرن الشيطان (لو تم حساب سنواته بالسنوات القمرية ) أو  سنة 2025  (لو تم حساب سنواته بالسنوات الشمسية) 

وذكرت لكم أيضاً أن المجال الزمني لفتنة الدهيماء الحالية يتراوح ما بين 12 سنة و 20 سنة  إذا أردنا التوفيق بين الأحاديث التي أعطت لنا ثلاث مدد زمنية مختلفة (هي 12 سنة – 18 سنة – 20 سنة) 

 أي أن فتنة الدهيماء تدوم 12 سنة  في الحد الأدنى  أو 20 سنة في الحد الأقصى .

 وعلى ذلك تكون سنة 2022  هي أيضاً آخر سنة من سنوات الدهيماء لو كانت الدهيماء في حدها الأدنى. 

و ينبغي حينئذ – في حال لم تتمادى الدهيماء -  أن تنجلي الفتنة  في سنة 2023 و قد انحسر  الفرات عن كنزه، فتندلع الحرب الكونية المدمرة التي يموت من الجنود المشاركين فيها من كل مئة  تسع وتسعون، وكل واحد منهم يقول لعلي أنا الذي أنجو .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 لكن لو تمادت الدهيماء إلى الحد الأقصى فعندئذ ينبغي أن تنتهي في 2030  في حال حددنا بداية الفتنة من تونس 2011  كما يفعل معظم الباحثون . أو في 2032 في حال حددنا بداية الفتنة من الرقة  2013 كما جاء في أحد أحاديث نعيم بن حماد وقد شرحته من قبل.

تكون في أمتي أربع فتن يكون في آخرها الفناء

و الفتنة الرابعة بدؤها من الرقّـة

/ نعيم بن حماد ، الفتن /

المهم بالموضوع أن الأحداث العظام محصورة كلها في عقد العشرينات من هذا القرن  بغض النظر عن التفاصيل.  

ودائماً الله أعلم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذاً 2022 بالنسبة لبسام جرار ذو المنهجية التي تعتمد على الأرقام هي السنة التي سيحدث في آخرها تحرير المسجد الأقصى ، و بالنسبة لي – أنا العبد الفقير الذي اتبع منهجية تعتمد على الكلمات وعلى دراسة الأحاديث وفق نظرة بانورامية شاملة ومطابقتها مع أحداث التاريخ المثبتة - هي السنة المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمسجد الحرام  ..

و الله سبحانه و تعالى ربط  دائماً بين المسجدين. 

 سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكن هناك باحث ثالث ذو منهجية تعتمد على التأويل الرمزي للآيات والأحاديث النبوية وهو الشيخ عمران حسين له رؤيته فيما يخص سنة  2022 وعقد العشرينات من هذا القرن بشكل عام . 

عمران حسين رغم أخطاءه في كثير من الأمور وأهمها خلطه بين الملحمة الكبرى وهي الحرب المقدسة بالنسبة للمسلمين و بين هارمجدون (حرب كنز الفرات ) وهي حرب دنيوية قذرة، و اعتباره  للحربين حرباً واحدةً ، لكنني لا أستطيع أن أنكر أنه رجل متخصص في الاقتصاد الدولي والنظام النقدي، ونظرته فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي في علم آخر الزمان هي نظرة ثاقبة غالباً

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 سنة 2022  بالنسبة إلى عمران حسين هي السنة التي قد يبدأ فيها انهيار الدولار ونظام العملات الورقية والانتقال إلى العملة الإلكترونية، و سيحدث هذا – حسب رأيه - خلال حرب كبيرة ولا سيما في المنطقة العربية  وتكون النتيجة أن تنتقل زعامة العالم من أمريكا إلى اسرائيل التي سوف تتوسع  خلال الحرب من الفرات إلى النيل بعد هلكة العرب 

أي أنه يتوقع العكس تماماً مما يتوقعه بسام جرار  فيما يتعلق بإسرائيل عن نفس هذه الفترة.

بسام جرار يتوقع زوال اسرائيل في 2022

عمران حسين يتوقع علو اسرائيل في 2022

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن زعامة العالم و نشوء الإمبراطوريات العظمى لا يكون نتيجة توقعات أو  ضربة حظ أو بالصدفة  .

القوى العظمى لا تقوم  إلا بعد حروب عظمى 

والحروب العظمى التي تنقل العالم من نظام دولي سابق إلى نظام دنيوي جديد لا تشتعل من تلقاء نفسها.

 هناك دائماً من يوقد نارها أو يهندسها... 

ومن أشطر من اليهود في هذا ؟ 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دعوني اليوم  أذكركم  بتصريح قديم لرجل يهودي عجوز وشخصية  بارزة في الهرم الماسوني سبق لي أن عرضته عليكم من قبل. 

الرجل هو هنري كسينجر الذي كان يوصف بثعلب السياسة الأمريكية في السبعينات وهو من مواليد 1923 ، و إن أطال الله في عمره بضعة شهور أخرى فإنه سيتم مع نهاية هذه السنة الحاسمة قرناً كاملاً من عمره.

قال عندما سئل بداية سنة 2011 عن موقف أمريكا من تعاظم القوة الصينية والروسية َ ما يلي: 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" الولايات المتحدة تعد لمهاجمة الصين وروسيا، وسيكون المسمار الأخير في التابوت هو إيران.. 

 لقد سمحنا للصين بزيادة قوتها العسكرية ولروسيا لاستعادة عافيتها السوفياتية كي نمنحهما إحساساً مخادعاً بالزعامة. 

 هذا مجرد طُعم سيؤدي إلى زوالهما بشكل أسرع .. " 

" ستكون الحرب القادمة قاسية للغاية بحيث لا يمكن إلا لقوة عظمى واحدة أن تفوز"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنري كسينجر قال أيضاً في سنة 2012 جملة ضبابية  فحواها أن اسرائيل التي نعرفها اليوم لن تكون موجودة  بعد عقد من الآن  (أي  يقصد في نهاية 2022)  وقد أشار بسام جرار إلى هذا التصريح  أيضاً وفسره بأنه دليل إضافي على  زوال اسرائيل 2022

 فهل كان كسينجر يوافق الشيخ بسام جرار  في رؤيته  لزوال اسرائيل سنة 2022 ؟

أم أنه كان يشير إلى أن مرحلة اسرائيل الصغيرة ستنتهي وسننتقل إلى مرحلة  العلو الكبير وحكمها الممتد ما بين الفرات و النيل ووراثتها لأمريكا كما يتوقع عمران حسين؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا مؤمن تماماً بحتمية زوال إسرائيل وبوعد الآخرة ، ومؤمن أن الضربة الأولى والأقسى التي ستسرع في زوالها ستكون في البداية من داخل فلسطين و ليس من خارجها، ومؤمن أيضاً أن الرايات السود المحمودة التي تمهد للخلافة في الطالقان ستأتي بالمدد الحاسم من خراسان (( ولن يردها شيء )) حتى تنصب في إيلياء ..

لكن حالياً اسرائيل لديها (( ثلاث جدر حماية  قوية )) يمكن أن (( ترد )) هذه الرايات وتصدها.

لذلك السؤال الذي ينبغي أن يُطرح  ليس هل ستزول إسرائيل، ولا متى ستزول إسرائيل،  و إنما السؤال هو كيف يمكن أن تزول اسرائيل ؟

 وما هي هذه الجدر الثلاث التي يحتمي ورائها الذين لا يقاتلوننا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجدار الأول هو جدار داخلي  وأخطر عنصر فيه  ليس جيشها المسلح بأحدث الأسلحة،  ولا جدار الفصل العنصري الذي يلتوي كالأفعى حول قرانا ومدننا العربية، ولا الملاجئ الحصينة والمدن المبنية تحت الأرض استعداداً لحرب نووية، وإنما ترسانة الردع النووية التي تمتلكها اسرائيل .

اسرائيل هي واحدة من تسع دول في العالم تمتلك بشكل رسمي أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل 

 ولكي يتم اختراق جدار الحماية هذا يجب أولاً تحييد السلاح النووي الاسرائيلي   

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجدار الثاني هو جدار اقليمي:

اسرائيل محاطة بالأنظمة الجبرية العربية التي تعمل منذ تأسيس الكيان ككلاب حراسة وفية  ومخلصة، ولكي نصل إلى اسرائيل يجب القضاء أولاً على الكلاب .

أما الجدار الثالث فهو الغطاء الدولي فالكل يعلم أن العائلات المصرفية اليهودية تمسك بعصب الاقتصاد العالمي، كما أن لإسرائيل نفوذاً كبيراً في جميع الدول الكبرى سواء في  أمريكا أو روسيا أو أوربا أو الهند أو حتى الصين التي أقام اليهود منذ سنوات روابط استراتيجية معها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكن في حال تطورت الأمور في اوكرانيا إلى حرب عالمية، وقامت الصين باحتلال تايوان، أو هاجمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، أو امتدت الأطماع الروسية باتجاه القسطنطينية، أو غزت ايران نجد وسائر الجزيرة العربية ..  عندئذ اسرائيل التي تقع في النصف الشرقي من الأرض لن تستطيع الاستمرار باللعب على جميع الحبال لفترة طويلة، ولن تبقى جالسة في مقاعد المتفرجين،  لا بد لها أن تنحاز إلى حلف ما، فالمنطق في الحروب العالمية هو إما أن تكون معي أو أنت مع العدو ..

عندئذ قد ترتكب اسرائيل الخطأ القاتل فتتحالف عسكرياً مع الطرف الذي تعتقد أنه الأقوى والأقرب جغرافياً .. 

وهذا الطرف هو الصين   .. وليس أوربا . .. أو روسيا  .. أو حتى ما تبقى من أمريكا.  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن تدبرنا الأحاديث النبوية فسنعلم أن الصين ستكون قريباً جارتنا على ضفاف دجلة والفرات 

بل هي الآن جارتنا بقواعدها العسكرية في البصرة وجيبوتي وخليج عُمان،  وموجودة بالوكالة عن طريق حليفها الإيراني في سوريا والعراق واليمن ولبنان، لكنها قد تأتي خلال الحرب بشعبها الاستيطاني أيضاً.. وسيتم إجلاء العرب الشيعة من جنوب العراق إلى منابت الشيح كما جاء في الأحاديث.

التحالف الاسرائيلي مع المحور الشرقي سيؤدي إلى رفع الغطاء (المسيحي) الغربي عن اسرائيل، وعندئذ توقع دولة الخلافة الناشئة التي انتصرت لتوها على بعث كلب اتفاقية الحلف الآمن مع الروم الذين يعرفون كيف يضمدون جراح الهزيمة بسرعة لأنهم كما وصفهم عمرو بن العاص (هم أسرع الناس إفاقة بعد مصيبة، و أوشكهم كرّة بعد فرّة ) عندئذ نقاتل معاً عدواً مشتركاً من وراءنا ومن وراءهم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا مجرد سيناريو محتمل وليس يقين ، وهو سيناريو لتفسير كيفية زوال اسرائيل و مبررات الحلف المستقبلي مع الروم ، وتفسير التواجد اليهودي الكبير في أصفهان وسائر المشرق قبل خروج الدجال  

لكن لنعد الآن إلى الزمن الحاضر .. وندرس الاحتمالات المطروحة الأخرى 

هل يمكن أن تتطور حرب أوكرانيا الحالية إلى حرب نووية  تدمر معظم حواضر العالم و يُـقتل فيها ثلث البشر، بحيث يكون من ثمارها العاجلة أو تداعياتها انهيار الجدر الإسرائيلية خلال الشهور الأربع القادمة كما يتوقع بسام جرار ؟

هل هذا ممكن في 4 شهور فقط ؟

أم أن تداعيات الحرب ستؤدي إلى علو اسرائيل، ومجيء المزيد من المهاجرين اليهود لفيفاً ولاسيما من أوكرانيا و روسيا، و توطينهم لاحقاً في الأراضي التي أفرغتها المكانس البشرية من سكانها في الشام؟ 

أم أن (( أمر الله )) أو الحدث الكوني العظيم سيسبق الجميع  وهو الذي سيتكفل بتعديل موازين القوى و تحييد السلاح النووي ليس في اسرائيل فحسب بل في العالم بأسره، و سيمهد الطريق للرايات السود المحمودة  للنزول في الأرض المقدسة؟

أم أنه – يا ترى -  لم يأن الأوان بعد على كل الأمور السابقة، وليس المُنتهى بعد ؟ 

ألا يمكن أن تكون الحرب الروسية الأوكرانية مجرد حرب من الحروب التقليدية التي تكثر في آخر الزمان،  ولن تتوسع رقعتها إلى حرب عالمية ، ولن يكون لها آثاراً سريعةً على وجود اسرائيل  طالما لم تقم رجسة الخراب؛  إنها حرب بين جارين كلاهما من العِرق السلاڤي وكلاهما مسيحي أرثوذكسي وقد ينطبق عليها وصف (( مُبتدأ الأوجاع )) الذي وصف به المسيح البلاء عندما سأله الحواريون عن العلامات التي تسبق مجيئه الثاني وانقضاء الدهر فقال:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و سوف تسمعون بحروب وأخبار حروب ، انظروا لا ترتاعوا لأنه لا بُدّ أن تكون هذه كلها ، ولكن ليس المُنتهى بعد، لأنه تقوم أُمّة على أُمّة ومملكة على مملكة، وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن شتى ، ولكن هذه مُبتدأ الأوجاع

 - حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم ويكون المؤمنون مبغضين من جميع الأُمم

فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس حيث لا ينبغي.  

فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئاً، والذي في الحقل فلا يرجع إلى ورائه ليأخذ ثيابه، وويل للحبالى والمُرضعات في تلك الأيام.

/ انجيل متّى /

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا أعتقد أن  الحرب الآن هي نهاية مبتدأ الأوجاع و ليس بدايته ،  و أن (( أمر الله )) بات قريباً ، وزوال الحكم الجبري  وقصم كل جبار عنيد يلوح في الأفق.

فالله سبحانه وتعالى في سورة (بني اسرائيل) التي  ذكر فيها نبوءة  مسطورة في الكتاب تقتضي  قيام إسرائيل في آخر الزمان وعلوها علواً كبيراً ثم زوالها في وعد الآخرة  ذكر لنا أيضاً في نفس السورة  قانوناً آخراً مسطوراً في الكتاب يقتضي هلاك معظم القرى في آخر الزمان أو عذابها عذاباً شديداً ، أي في نفس الفترة التي تشهد وعد الآخرة   

وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا

الصياغة اللغوية لهذه الآية  تفيد العموم .. 

أي ما من قرية من قرى العالم إلا و سيصيبها الهلاك أو العذاب الشديد  في آخر الزمان  قبل يوم القيامة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نحن بدون أدنى شك في  وعد الآخرة و في آخر الزمان و قبل يوم القيامة، وشعوب العالم اليوم حسب المفهوم الشرعي لمصطلح ( قرية ) في القرآن  صاروا  فعلياً بمعظمهم كأنهم أهل قرية صغيرة واحدة تحكمهم قوانين جبرية واحدة أساسها الظلم، والنظام المالي الدولي كله متداخل وأساسه الربا، وحتى من الناحية الأخلاقية هناك عولمة  متسارعة للاعوجاج والإفساد ، لذلك  وعلى الأرجح  - و الله أعلم -  أن عقد العشرينات من هذا القرن هو أوان نفاذ هذين القانونين المسطورين في الكتاب: وعد الآخرة،  وهلاك القرى. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكن هذا القانون المجمل والمحكم والمذكور في هذه الآية عن هلاك القرى في آخر الزمان له تفصيلات كثيرة  وشروط موضحة  في آيات أخرى من القرآن وفي الأحاديث النبوية وفي بعضها هناك لطف إلهي رغم نفاذ القضاء.

من بينها على سبيل المثال الشروط التالية :

- وَما كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرى إِلَّا وَأَهْلُها ظالِمُونَ


- ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها غافِلُونَ


- وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ

وهناك غيرها ربما يأتي شرحها لاحقا ، لكنني سأذكر لكم الآن تفصيل واحد فقط لهذا القانون العام وهو أن هذا الهلاك المسطور لن يكون  أيضاً بطشة واحدة في سائر شعوب الأرض  وانما بالتدريج و على مراحل.

فأول الناس هلاكاً .. العرب. 

وأول العرب هلاكاً ... صريح العرب .

و أسرع قبائل صريح العرب هلاكاً  ... قريش ..أو  أهل مكة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

علامة بداية الفناء و نهاية القرى  سترونها من أم القرى.

من مكة ... و ليس من  أورشاليم   ... ولا من كييف.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــد. ـ  نـــور الحلبي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لماذا  مكة ؟

للحديث بقية


منقول للفائدة من صفحة الدكتور  نور على فيسبوك 



Share on Google Plus

About Amirah

احب الاطلاع على كل شي , واعشق التدوين..

0 comments:

Post a Comment