ABSTRACT FROM NOBLE QURAN 🌹 قبس من الهدي
الطريق الي الله (٤)
ما زال الحديث موصولا عن العقل ركيزة الإيمان واساسه القويم الذي به يتحصل العلم الذي يوصلنا الي الاهتداء الي الخالق عز وجل وبه تحصل الخشية منه سبحانه وتعالي وهي اعلي مراتب التقوي....
انظر الي هذا الملمح في سورة النازعات في خطاب الكليم موسي الي جبار الارض والعالي من المسرفين ( واهديك الي ربك فتخشي( النازعات ١٩) فالهدايه تتحصل بالعلم الذي يؤدي الي الخشيه ولا علم الا باعمال العقل وادواته في النظر في ملكوت السموات والأرض وادوات العقل هي السمع والبصر والفؤاد التي بها تحصل المعارف والعلوم عند من وظفها كما أراد واهبها سبحانه وتعالي انظر الي سورة النحل( والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون(النحل٧٨) فهذه هي وسائل العلم ولذلك من عطل هذه الوسائل لا يحصل له علم ولن يهتدي ابدا ابدا ابدا عياذا بالله انظر الي قوله عز وجل في سورة البقرة( ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون ) لماذا يا رب لا ان( ختم الله علي قلوبهم وعلي سمعهم وعلي ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم)( البقرة ٦ و ٧) حين عطلت وسائل المعرفة وغلفت بغشاوة تمنعها من العمل لم يحدث بها الاهتداء الموصل للا ايمان 🌹
والي هذا يشير القرآن العظيم مؤكدا هذة الحقيقة في سورة الأعراف(ولقد ذراءنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بها اؤلئك كا الانعام بل هم اضل اؤلئك هم الغافلون ( الأعراف ١٧٩) اهل جهنم كلهم يتصفون بصفة الغباء والعمي عن الهدي لا انهم عطلوا أدوات المعرفة التي منحها الله لهم وامتن عليهم با انشاء ها لهم لعلهم يشكرون اذن أحبتنا الاكارم غياب العلم قرين الضلال ومانع من الاهتداء وأكد القرآن العظيم بجلاء هذا المعني في سورة فاطر في الآية( ٢٧ و٢٨) ( الم تر ان الله انزل من السماء ماء فا أخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلفا ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والانعام مختلفا ألوانها كذلك انما يخشي الله من عباده العلماء أن الله عزيز غفور ) من هم العلماء ؟؟؟؟؟انهم العلماء في مخلوقات الله التي سبق سردها في الآية وهي النبات والجمادات والدواب وان العلم موصل للخشية 🌹وخاتمة الحديث أحبتنا الاكارم قصة سحرة فرعون مع موسي بحضور عامة الناس وفرعون وجنوده .... يوم الزينه في وقت الضحي اجتمع السحرة ليدحضوا موسي بسحرهم في وجود الناس وواقع المشهد كا التالي موسي عليه السلام في مواجهة السحرة وجها لوجه وعلي الجوانب فرعون وجنوده وعامة الناس يشاهدون
السحرة سحروا أعين الناس كلهم بما فيهم موسي فجعلوا أعين الناس تري الحبال والعصي كا انها تسعي وتتحرك وفي الحقيقة هي كما هي حبال وعصي لا حراك لها والتي يراها علي حقيقتها حبال وعصي هم السحرة فقط اما فرعون وجنوده والشعب يخيل إليهم من سحرهم انها تسعي وحين القي موسي عصاه تحولت الي ثعبان مبين في الحقيقة له راس مثل الحصان ولحية وتلقف ما صنعوا من الكذب وتبتلع الحبال والعصي .....هنا القي السحرة سجدا قالوا أمنا برب هارون وموسي واصبحوا مسلمين مؤمنين طلاب للاخرة أعداء لفرعون خصوما له بعدا ما راؤا الآيات البينات لا انهم علموا انها ايات القدرة البينه ( قالوا لن نؤثرك علي ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاضي ما انت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا )( طه ٧٢)
أصبحوا اءمة ضلال وامسوا اءمة هدي في الجنان منعمين بسبب علمهم بالحقيقة وتصلدوا في مواجهة فرعون وانقلبوا عليه لما راءوا وعاينوا الحقيقة اما فرعون وجنوده وعامة الناس لم يعرفوا الحقيقة هما راؤا الحبال والعصي تسعي بالسحر وليس في الحقيقه وراؤا عصي موسي تتحرك واقعا فلم يستطيعوا التمييز بين الموقفين
لكن السحرة هم الذين عرفوا الحقيقة فخضعت لها اعناقهم واسلموا لله بفضل العلم🌹
وصلي الله علي نبينا محمد رحمته للعالمين.
🌹قاصد كريم🌹
0 comments:
Post a Comment